نضال الاحمدية مهددة بلسجن

منهارة بدت الإعلامية نضال الأحمدية، فقد شعرت أن القضاء اللبناني خذلها للمرة الثانية وطعنها في الصميم،


فهو لم يعاقب بعد الجهات التي حرّضت على قتلها قبل ست سنوات، وها هو اليوم يوجّه إليها صفعة جديدة كما تقول، بعد أن استدرجت إلى الفخ.
"أين أنت اليوم؟" أسألها، فتجيب بصوت منكسر "أنا خارج مكتبي، لقد أجبروني على الهروب كي لا أسجن، لدي ما أقوله قبل أن يضعوني في السجن وبعدها لن ألق بالاً إلى مصيري، فكلمة حق عندي تساوي حريتي".
"ماذا جرى؟" أسألها بدهشة، فلغاية الآن لم تنشر الصحف اللبنانية خبر كسب الفنانة نجوى كرم للدعوى التي أقامتها ضد مجلة نادين، وتحديداً ضد صاحبها عوني الكعكي ومديرة تحريرها آنذاك نضال الأحمدية، على خلفية مقال تضمّن قدحاً وذماً بحق نجوى قبل سنوات، حين كانت الأحمدية لا تزال مديرة تحرير المجلة.

*أقسم بحياة ولدي لا علاقة لي بالمقال:
"لا علاقة لي بالمقال" تؤكد نضال التي اعتادت على الدخول إلى أروقة المحاكم، غير أنها المرة الأولى التي تخسر فيها دعواها، "لا يهمني خسارة الدعوى، ما يهمني هو الغدر، لم أبلغ بأنّ نجوى استأنفت الحكم، وترافع عني محام عزلته قبل سنوات، وفوجئت صباح أمس بتبليغي بأنه سيحجز على ممتلكاتي لأني لم أدفع المبلغ الذي تمّ تغريمي به، لا يهمني لكنّي أفضّل السجن على أن أدفع لحكم جائر غدرني ولم يمنحني حق الدفاع عن نفسي".
وتتابع نضال بأسى "فوجئت كما فوجىء غيري بالحكم، لم تصلني أي بلاغات من المحكمة، تواطؤوا على السرية كي لا يعطوني حق الدفاع، وأقسم بشرفي وبحياة ابني روني أني لم أكتب ذلك المقال، فأنا لم أتبرأ يوماً من مقال كتبته، لكن ما يؤلمني اتهامي جزافاً ومعاقبتي على ذنب لم أرتكبه، واستغلال أمور سياسية سأفضحها قريباً للنيل مني".

*تعالوا لتشهدوا على سوقي إلى السجن
نضال التي غادرت إلى جهة مجهولة فتحت قلبها وتحدثت بعفوية "والدتي وشقيقتي مصابتان بالسرطان، وكل قرش سأدفعه على تلك الدعوى الجائرة أفضّل أن اصرفه على علاجهما، ولأسجن أنا ولتقفل مجلتي ومحطتي، ولتنعم نجوى كرم بسفراتها ورغد العيش، فيكفيني أن ضميري مرتاحاً".
نضال أعلنت أنها ستعقد مؤتمراً صحفياً لتوضح فيه ملابسات ما اسمته بالخديعة "تعالي يوم الاثنين واحضري معك كاميرا لتشهدي على تكبيلي وسوقي إلى السجن لأني صحافية، لكن رأسي سيبقى مرفوعاً، وهذا هو الثمن الذي على كل صحافي شريف أن يدفعه".
"هل ستستسلمين؟" أسألها فتقول "لا، لكني سأدخل إلى السجن لأبرهن للجميع أني سأعود أقوى مما كنت، لدينا اليوم قضية أهم، علينا أن نكشف قاتل سوزان تميم، أما أنا فلا تخافوا عليّ لأني قوية بما يكفي لأتحمل كل هذا الغدر".
مصادر مقرّبة من الفنانة نجوى كرم أكّدت أنه وبصدور الحكم لم يعد لدى نجوى أي مشكلة مع نضال، وقد علمنا أن الفنانة الموجودة حالياً في القاهرة قد تتّجه إلى التنازل عن المبلغ المادي الذي حكم به القضاء لصالحها، كي لا تقفل مؤسسة إعلامية بحجم مجلة الجرس.
من جهتها، تستعد نضال إلى رفع دعوى أمام مجلس القضاء الأعلى لتوضيح ملابسات القضية، على أن تعقد مؤتمراًَ صحفياً توضح فيه خفايا تذاع للمرة الأولى.
يبقى أن نشير أن محاولات عدّة جرت للصلح بين الفنانة والإعلامية باءت بالفشل، فهل تقدم نجوى على خطوة إيجابية بعد أن حكم القضاء لصالحها أم تتطوّر الأمور إلى الأسوأ؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القليلة المقبلة، وفي هذه الأثناء تلازم نضال مقرها الجديد الذي رفضت الإعلان عنه، كي لا تساق إلى السجن بدعوى رفضها تنفذي حكم لم تبلغ به أساساً.

مرسي ع الموضوع ربنا معاك يا نضال